بداية .. اسمع معي
اضغط على المثلث لسماع المقطوعة
عن صمت يكتنفني منذ فترة لا بأس بها , عن كل مسببات الفرح التي لم يعد لها معنى .. التخرج والتعيين (مازلت في طور إنهاء الورق الخاص به) عن معارف جدد في صدفة جميلة أعزهم بشدة .. عن رغبة في الكلام تتضارب مع صمت ..و محاولة لكسره
Aquarell
ألوان مائية , ابتعتها من فترة وخبأتها في درج في غرفتي , لا أجيد الرسم , ولكني أتمناه , ابتعتها بدون أن أعرف طريقة استخدامها , رأيتها في واجهة إحدى المكتبات في أثناء قضائي لأحد مشاوير إنهاء الورق الخاص بالتعيين بي لأصبح مهندس ثالث في محطة كهرباء أبو سلطان , حينما حاولت استخدامها اتسخت يداي وملابسي والغرفة (وهو شيء عجيب فلا أظن أن لغرفتي إمكانية أن تكون أكثر اتساخاً ! ) تلوث كل شيء بالألوان , أمضيت الكثير من الوقت في تنظيف آثار الانفجار والغريب إني -على الرغم من كراهيتي للأعمال المنزلية – أحسست بالسعادة والبهجة الحقيقة لأول مرة من فترة طويلة وأنا أرى ما فعلته الألوان ..
.
تحدث محمد عن مدينة غادرها ناسها , بالطبع تطلب ذلك الأمر كارثة نووية بحجم تشيرنوبل , فماذا تطلب الأمر لكي تغادر المدينة نفسي ؟
من يعرفني يعرف مدى عشقي للإسماعيلية , بكل شارع وحارة وشجرة , بنظافتها (قبل مجيء سيادة اللواء الفخراني محافظاً لها ليعلن عن مستوى انحدار جديد) وكم تمنيت أن أعيش فيها حتى الموت , أحببتها و –مثلما قال نيرودا – في أحيان أحبتني هي أيضاً , ولكن مؤخراً أحسست بالابتعاد , لم أخرج منها ولكن خرجت مني , أسير في الشوارع بحثاً في ملامح الآخرين عن وطن عرفته وضاع مني , لا أجده , هل رحل أم أنني فقط لا أريد أن أجده ؟ أو ربما لا يريد أن يجدني ..
.
أنا من عشاق البيتلز beatles بالطبع سيستغرق انتظار ألبومهم الجديد فترة طوييييلة ولكني في انتظاره 🙂
أساساً beatles لا تعني الخنافس , ولكنها غلطة ترجمة والمتهم فيها أنيس منصور , الخنفساء تكتب beetle ولكن حاول أن تصحح خطأ في هذه البلدة لتجد أنك الوحيد الذي لا يفهم .. أغنية yesterday عالقة دائماً بذهني , أحاول كثيراً التخلص منها لكي لا أصاب بالجنون وأتذكر دائماً نصيحة جيري ل جورج في إحدى حلقات الموسم الأول من ساينفلد بأن يتخلص من تلك الأغنية التي علقت بذهنه لكي لا يصاب بالجنون , ولكن المشكلة أني أرى ان الأغنية من أشياء قليلة تدفعني للتشبث بحالة الهدوء والعقلانية في ظل انفلات أعصاب مسيطر من فترة ..
وبينما أردد yesterday يحاول بول مكارتني أن يجد شهرة الأمس الخاص به , فها هو يعلن عن تهديدات من مسلمين !! وصلته إذا غنى في اسرائيل .. عزيزي بول مكارتني , أنت كاذب أو مضحوك عليك في أفضل الأحوال , لا أعتقد أن الأخ أسامة بن لادن في أحد كهوف تورا بورا يهمه أن تغني بصوتك المشروخ في اسرائيل , ناهيك عن أن ثلاث ارباع المسلمين حالياً -لحسن حظهم-لا يعرفون من هو بول مكارتني ولن تقوم المظاهرات في الدول الاسلامية اعتراضاً على غنائك هناك , وعزيزي اليهود ليسوا بهذا الحمق ليصدقوا ما قلته ..
على كل حال أتمنى لك احتفالاً سعيداً بعيد ميلادك في تل أبيب , ولا أظن أن الأم مريم البتول ستكون راضية عن غنائك هناك ..
when i find my self in times of trouble
.
عن الله
تحدث أحمد عن الله الخاص به ,أحمد مختلف إلى حد كبير , أعرفه من فترة لا بأس بها وإن كانت علاقتنا ليست قوية , ربما كنا نتحدث كثيراً في فترة مضت وكانت علاقتنا معقولة نسبياً ولكن لم تتطور العلاقة إلى صداقة قوية أو أي شيء , اتفق مع أحمد كثيراً واختلف معه كثيراً ولكن وجهة نظره لله تشابه وجهة نظري مع فرق بسيط أني أرى طريقي لله من خلال الإسلام , مع اختلافي الشديد مع الكثير مما يقوله الكثير من الشيوخ والدعاة من الفتاوي الرائعة التي يطربون آذاننا بها بين الحين والآخر ..
لا أحاول أن أدعي التدين والورع , أنا شخص انتظم في الصلاة مؤخراً , ولكني أعرف الله ومحبته , أعرفه بعقلي وبقلبي على حد سواء , أثق في رحمته بصورة تجلب لي السخرية حينما أحكي لأحد عن محبة الله لي ومدى ثقتي برحمته مع كل ما أفعل بذنوب , ووسط الكثير من المعارف الذين اتبعوا الموجة السائدة في الإلحاد أبدو غريباً جداً لهم , لا ألوم من ابتعد عن الدين , من الصعب التمسك بالدين في زمننا هذا والسبب الأكبر هو رجال الدين نفسهم , الذين يصرون على حديث الذبابة وعلى أن البخاري ومسلم معصومان من الخطأ , الذين يصرون على أن للردة حد وهو القتل وينسون أن ” من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر” (سورة الكهف الآية 29 ) , أتضايق ولا أسمح لهم بالسخرية من الدين وأدعو لهم بالهداية ..فقط لا غير ..
عودة للحديث عن الله سبحانه وتعالى , سؤال يدور بخاطري دوماً كيف سيحاسب الله شخص لم يسرق أو يقتل أو يكذب أو يزني ويقوم بأعمال خيرية ولكنه غير مسلم ؟ لا أعرف الإجابة وأتمنى معرفتها , الله موجود في كل شيء حولنا , في كل نهار مشرق وممطر , في بسمة طفل جميلة أراها يومياً , لا أعلم بالظبط كيف يتصور أحدهم أن كل هذا خلق بدون خالق , المنطق ينفي ذلك , ولكن بالطبع الألعاب المنطقية محيرة ويمكنها أن تنفي النفي ببساطة .. الإيمان مسألة قلبية إلى حد كبير , وإذا لم يدعمها العقل فإنها تصبح خطيرة , عمياء في انتظار من يقودها إلى النهاية .. نهاية جيدة أو سيئة ..
الله يحبنا , بالرغم من كل ما نعاني منه من مصائب ونكبات (مثل هذه , هذه و هذا ) , ربما كل هذا اختبار و بالتأكيد علينا أن نتخذ إجراءاً ما , على كل حال .. هذا ليس وقت الكلام ..
ومثلما يقول جبران في كتابه ” النبي “ : ” أما أنت إذا أحببت فلا تقل: “أن الله في قلبي”, بل قل بالأحرى: “أنا في قلب الله”. ” ..
أنا في قلب الله ..
رمضانكم كريم ..
6تعليقات
Comments feed for this article
18 سبتمبر, 2008 في 11:46 ص
امال رياض
اولآ كل سنو وانت طيب يا محمد بقالى مدة لم ادخل لمدونتك معلش على هذا التقصير ولكن انت برضة مقل فى المقالات وعمومآ ربنا يوفقك ومبروك التعيين وان شاء الله بالتوفيق والنجاح ( على فكرة انا كنت بعلق بأسم امالى )
الموضوع عن الله جميل جدآ وعجبتنى الجمله الأخيرة انا فى قلب الله . نحن جميعآ نسعى ان نكون فى قلب الله وطبعآ هذا القلب ليس قلب ظاهرى وانما هذا القلب هو رحمة ليس لها حدود ونعمة لا توازيها اى نعم … حب اللله هو محيط بنا لأنه هو الصانع العظيم وليس للمصنوع غير ان يسجد خاشعآ متواصعآ لقدرتة ,
والله تعالى غنى بغنى ذاته عن اى احتياج لحبنا ولكن نحن من نسعى لهذا الحب لأنه سبب خلقتنا فى هذه الحياة .. خلق الله البشر ووهب لهم هذه الحياة الجميلة واعطى لهم الطريق الحق عن طريق رسله وانبيائه وانعم بكل النعم الدنيوية علينا ولم يختص احد بنعمة دون الأخر بل انعم بكل خيراته على الجميع وهذا من عدل الله على الجميع .. والفروض ان ردنا على ما وهبنا الله هو العمل على الصلح والصلاح والخير والمحبة والتحلى بكل فضيلة اتى بها الله لنا .. حبنا للغير تقبلنا لبعضنا البعض مهما اختلفنا فى الفكر فأخيرآ نحن كلنا انسان .. هذا هو المعيار الذى يقيس به الله الإنسان حتى لو لم يعرف اى رسل او انبياء فهو وحده الذى له عصمة الحكم على ما فى بداخلنا …… عمومآ اعتذر فى الإطالة ولكن الحديث عن الله لا ينتهى … شكرآ لك وكل عام وانت بخير
19 سبتمبر, 2008 في 4:12 م
3ali
bgad bgad
I’m very glad to find your blog at last ya 3am el nakeeb
🙂
great effort & a very nice blog
we ya seedy bel nesba lel alwan el Aquarell 3eeb 3aleek ana mawgood 😀
we mostly agree with you and your friend about “God”
glad to find such nice minds like you guys
regards
21 سبتمبر, 2008 في 11:17 م
عمرو عز الدين
أنا هنا الآن بصدفة قدرية بحتة..
كلما وجدت نفسي لا أجد ما أفعله على الإنترنت، فإنني أفتح مدونتي، و اتصفح مدونات الآخرين بدون ترتيب مسبق، باحثًا عما سأصطدم به في بحثي..
و لقد اصطدمت هنا بأغنية yesterday التي كنت قد سمعتها في شهر مايو أثناء المذاكرة عن طريق إذاعة الموسيقي على موجة FM و قد اختزنتها في عقلي و ظللت أغنيها مع نفسي طوال أيام الامتحانات، حتى انتهت الأيام و بالتالي انتهى ترديدي للأغنية، و إن وضعت في رأسي أن أبحث عنها.. و كعادتي نسيت..
و اليوم وجدتها عندك.. و استمعت لها و انتابتني مشاعر كثيرة..
أشكرك يا محمد على تلك الأغنية الجميلة، و الشكر في الأساس لأنك ذكرتني بها 🙂
كل سنة و أنت طيب
26 سبتمبر, 2008 في 5:39 م
مصطفي يحيي
العزيز محمد
اخبرتك اننى توقفتُ عند كلامك عن الله تعالي الذي تحدثت عنه في جانبٍ من هذه التدوينة .
وقلتُ لك اننى انوى الدخول برأيي في هذا الموضوع ، وقد كتبتُ تدوينة على مدونتى أوضح فيها مفهومي ، ورأيي ، أرجو أن تقرأها
http://7aya.blogspot.com/2008/09/blog-post_26.html
جميل تحياتى
مصطفي
3 أكتوبر, 2008 في 9:48 ص
fosho
مدونة جميلة ذات موضوعات جيدة وأهلا بسكان الإسماعيلية الجميلة بحدائقها وكورنيشها وهواءها النقى . الوطن موجود داخلنا يتغلغل حبه في قلوبنا ويسري في عروقنا ونشعر بهذا الحنين والتوق للوطن عندما نسافر إلى إحدى الدول الآخرى . أعجبنى كتير موضوع عن الله وقد كتبت بمدونتى على مكتوب الله وعلاقتنا به .تحياتنا
http://fosho.maktoobblog.com/
11 ديسمبر, 2008 في 9:30 ص
محمد عادل
السلام عليكم
المقطوعة جميلة جداً يا محمد و لكنك لم تذكر إسمها و لم تذكر من الذي يعزفها.عن طريق ال page source أنا عرفت إنها Aquarell لفريق Secret garden. لقيتها عندي في الأعمال الكاملة ليهم discrography بس مكنتش واخد بالي منها، شكراً لك إنك نبهتني ليها.
بس كنت عايز أحط إسم الأغنية و إسم الفريق علشان اللي يدور عليها يلاقيها.
و كل سنة و إنت طيب.